Monday, April 17, 2006

لكل ليل آخر مهما بدا من دون آخر



لا تحكِ لي ! لا تحكِ لي أنا قادمٌ من حيث تُغتال الضمائر وتذوب في الأغلالِ أيدٍ حُرّةٌ ويوسوس الفولاذُ في أقدام صابر أنا قادمٌ من حيث كل فمٍ عليه حارسٌ والمخبِرون على الستائر حيث استوى في الحُكمِ شرطيٌّ وقديسٌ وتاجر حيث الجريمة فرَّخت في كلّ مأمورٍ وآمر حيث العيون السُّودُ تثقبُ بالرصاصِ وبالخناجر حيث الرجال بلا طعامٍ والنساءُ بلا رجالٍ والجمالُ بدون شاعر حيث الحدود خنادق والبحر زيت كله والأفق بالفولاذ عامر وحديقة الأطفال صارت مصنعاً للكُرهِ وانغمّت البصائر حيث الصّدى والظلّ ينكر أصلهُ ويسوط خالقه مغامر أنا قادم من حيث تلتهب الضمائر حيث المآسي تصنع الأبطال والشكوى علامة كل خائر حيث الشوارع زاحفات بالرجالِ مواكباً من دون آخر حيث البحيرات التي أمواجها أعلام شعبٍ لن يهاجر وحناجر الأطفال والعمال والشعراء تملأ أفقَ عالمنا بشائرلا تحكِ لي .. لا تحكِ لي ! أأنا الذي نيّبت تخدعني المظاهر .. ؟! الضؤ والمأساة قالا لي: لعنتَ ، إنفذ إلى عمق الظواهر لا شئ يبقى نفسه والدّهر دولاب ودائر ولكل ليل آخرٌ ، مهما بدا .. من دون آخر

1 Comments:

Anonymous Anonymous said...

ياااااااااااه عالإسم المتعب
ليه يابنى كده
وجعتنى الله يسامحك

3:37 PM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home